وحبيبة لا تمل انتظاره ..!
أعضاؤنا قدموا 3260 مساهمة في هذا المنتدى في 357 موضوع
هذا المنتدى يتوفر على 78 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو ana.nastek.940641a فمرحباً به.
احمد كتب:الحب موتا الموت حبا
/
حكاية امرأة .. ماتت قبلا
وستموت فيما بعد ..!
اهداء ،
الى شموع الغد الأجمل .. !
اهديكم .. الحب كله .. واترك لي الموت كله ،
.
.
المخلصة
أسيل علي
تمهيد
انها ليست قصة ،
هذه فقط .. بقايا امراة ولدت في صندوق سحري .. تابع للطعم المر .. مملوك للقدر
فلم يحدث ان خرجت يوما .. من صندوقها ..
وهي الان .. ميتة ..!
( كنت )
وفعل كان كما تعلمون .. مجرد خلط مقلوب لما نحن عليه الان .. وما سنكون عليه غدا ،
( إذن )
فقد كنت اعبده
واليوم لم اعد احبه
لانني مجرد .. شئ من بقاياه
وهذه القصة .. قصته هو .. وقصة بقاياي !
كيف في غفلة من العمر .. قصيرة جدا
نتحول الى موتى .. في احضان الحب ؟!
( الان )
وبعد ان افترقنا
احاول ان اجد فيّ اي شئ ليس ينتمي اليه .. او يشبهه ..
( لكن )
حتى حين اشمني .. اجدني اشبه عطره !!
( اذن )
فقد احببته !
انا التي كان الحب بالنسبة لها .. قلعة سحرية تعوم على ورق الكتابة .. ولفرط جمالها لم تضن يوما انها ستدخلها .. هي المكبلة بالحزن ،
فدخلت القلعة من الباب .. ونزلت من على السطح دون ان يكون لي جناح .. او مظلة ..
فتهشمت ..!
( إن )
" كل المعتقدات الراسخة في عقلنا الباطن .. لاشك يوما ان تتحول الى حقائق "
وانا لم اكن اعتقد بالسعادة ..
وهذا ذنبي .. وليس ذنب القدر !
ساطور بتر الاحلام .. بتر طرفا مني .. كلما غادرت نحو حلم .. !
واليوم .. فرمني الساطور .. بعد ان فقدت كل اطرافي !
وانا الان .. ميتة ..!!
( 1 )
اغلب الميتات الغامضة .. سبقت بسقوط ورقة..
واكتشاف سر ما ..
وحدهم الموتى .. يعرفونه ..!
كان لقاءنا .. خارق للعادة ،
فنحن اول عاشقين .. تجمعها قبلة .. منذ اللحظة الاولى !
لربما مرت ايام .. افقدني فيها الالم توازني
فمدينة غير مدينتي .. وسرير غير سريري .. ورائحة لا تشبه رائحة التفاح في غرفتي ..!
هنا الابيض لا يشوهه غير الاحمر .. والديتول
والاجهزة والموتى .. والوجوه الغريبة ..!
ولربما انتفضت الانثى العنيدة داخلي على العالم المستشفوي الجديد .. واثرت الدخول في غيبوبة بعيدا عن الماضي .. اقترابا من دمعة .. وهروبا من وجع ..!
كان لقائنا .. خارق للعادة اكثر ..!
فلو رجعت بالذاكرة ابعد من تلك القبلة .. لتذكرت اننا اول عاشقين القي احدهما في طريق الاخر بسبب حادث سير .. وكسور في عظام الذراعين .. والروح ..!
اذن
فحادث سير اخرق .. في مدينة خرقاء
ذاك الذي ادخلني غيبوبة الحلم .. في مستشفى فقد الوانه .. !
( اذكر )
اني كنت اشعر بالبرد يمتزج بعظامي .. والظلمة تلفني .. حين قبّل ( هو ) خدي ..!
وحين فتحت عيني .. كانت يده لا تزال تضغط على يدي
هل قبّلني ؟
من يعلم .. ربما تلك لم تكن قبلة .. فقد كنت حينها مجرد عابرة للموت .. نحو الحياة .
ولربما كنت لا ازال في هذيان غيبوبتي ..!
وبعيدا عن التفكير .. والـ (ربما) المزعجة
كانت يده دافئة .. وعظامي باردة بشدة
فتمنيت حينها .. ان يحتضنني ..!
تعرف احيانا حين نحتاج حضنا غريبا نذرف فيه حزننا .. ثم نكون آمنين
فهذا الغريب لا يعرف من نكون .. وهذه الاحزان ستبقى مركونة ..!
اجل
فقد كنت وحيدة .. وكان هو كل البشر من حولي ..!
وكان كل البشر .. رائعين ..!
يده على رأسي
- الحمد لله على .. لقاءكِ.. انستي ..!
وابتسم ..
وحينها فقط عرفت .. ان الموت يمكن ان يكون .. نذير حب ...!!
.
.
( 3 )
آآه
لم يخلو بعدها ليل من صوته .. ولا نهار من وجهه ..!!
( 4 )
.
.
- اذن .. فهذه انتي اخيرا !
- أجل .. ومن انت ؟
ابتسم ..!
للحزن في عينيه ابعادا اخرى .. غير حزن البشر
حزن التحف بقدسية من صمت ..!
- انا انتي .
- انا لست شيئا .. فكيف تكون انا ؟
- اذن .. قد تكونين انتي انا .
يبتسم منتصرا ،
اضحك بصوت عال .. اضحك لثانية واحدة .. اضحك مندهشة .. ثم امتقع لفكرته .. واسلم رأسي للتفكير .. على كتفه ..!!
صمت طويلا
- بم تفكر ؟
- بماذا لا افكر ؟
- اخبرني
انفصل عني .. بدت ملامحه اكثر جدية حين نظر في عيني وقال
- افكر برائحة شعرك ِ .
اطلقت ضحكة متفاجئة ..!
- هل انت مجنون ؟
- هل انا اكثر جنونا منك ؟
وساد الصمت مجددا .
- آدم .. هل تقرأني ؟
- أجل .. قرأت كل كتبك قبل ان نلتقي .
- لم اسألك ان كنت تقرأ كتبي ..ليست قصائدنا تحكي عنا بالضرورة ..!
- اجل طبعا .. فقط تلك التي تحكي عنا فعلا ..!
- اجل .
- هل كتبتي لي شيئا ؟
- اجل .. كل ما اكتبه انت ..!!
- اعرف ..واتمنى .. لو لم تفعلي
- تتمنى لو لم احبك ؟
- اجل .
تراجع في جلسته .. اشعل سيجارة .. ودخنها بصمت
كنت منزعجة .. احاول ان اخفي ارتباك اصابعي بالعبث بمفاتيح سيارتي
وشعور بالضيق يكاد يفجرني ..!
اكره صمته .. وحزنه ..!
- اذن .. هل تقرأني ؟
- في الحب لا نعود نعرف القراءة .
- فلماذا جعلتني احبك ؟
- كنت اقرأ قصائدك ..
- والان ؟
- احاول ان اقرأك .
- وهل انا صعبة القراءة لهذه الدرجة ؟
- انتي رائعة .. مدهشة .. خرافية .
- فلماذا تعذبني ..؟
نزل عن الاريكة .. جلس ارضا .. وضع رأسه في حضني .. وبكى .. وبكى .. واجهش بالبكاء ..!!
ربما حان الوقت للصمت .. وللتخلص من ارهاق الاسئلة
انا التي كرهت في كل حياتها .. الاسئلة ..!!
ان نكتفي بالحب .. ونهمل الاسئلة .. فذاك خطأ قد يغفره لنا الله يوما
ان نهمل الحب ونعيش في الاسئلة .. فذاك اكبر اخطائنا
ان نجمع بين الحب والاسئلة .. فذاك هو خطأنا القاتل
وانا لم ارد ان اموت مقتولة بحب .. فعصيت الاله .. واكتفيت بحبك دون اسئلة ..!!
.
.
( 5 )
.
.
- اراك َ غدا ؟ .......................... - اراك ِ الان ؟
وكما تكلمنا معا .. ضحكنا معا ..!
ثم صمَت ..!
لا ادري لماذا كلما ضحكنا .. عاد واكتأب ..!
- اذن ؟ اراك ِ الان ؟
- لكن الوقت متأخر .
- سانتظرك ِ ... الان !
واقفل الهاتف !
،
شبك اصابعه باصابعي .. وكأنه يحافظ عليّ من الانفلات
- يداكِ باردتان ..هل انتي خائفة ؟
- اجل .
- مم ؟
- مما تخفيه عني ...
وصمتنا طويلا..!
- ادم هل تخفي عني شيئا ؟
توقف ..
بدت اضواء المحال تلتمع في عينه .. وبدأت اسمع ضربات قلبي ..!
واجاب
- أجل .
تسارع الخوف في التلاعب بحركة اطرافي .. وانا اراقب البخار يخرج من فمه ..!
اجل .. اجل ..!
- أحبك ِ .
وكاد ان يغمى علي ّ
كمعلق في مشنقة .. افرج عنه فجأة
يحبني .. اعرف ..!
احتضن ذراعي .. ومشينا معا .. في البرد وفي الليل .. وفي الصمت وفي الكدر الغريب الذي يهبط فجاة .. لحظة حب ..!
- الى اين نذهب ؟
- الى منزلي .. لقد رسمتك .. او رسمتني .. لا فرق
- لماذا كل هذا الغموض ؟
- وانتي ؟ الستي غامضة ؟
- لا اظن
- الم تحبي رجلا من قبلي ؟
- فرق كبير بين الامومة والعشق .
- وقصائدك
- كلها انت .
- قبل ان تعرفيني ؟
ابتسمت
لماذا لا يفهم الرجل ان المرأة لا تحب سوى مرة واحدة .. وان كل القصائد قبله .. لم تكتب سوى لوهم الحب ؟!
- وماذا عنك ؟ كم امرأة احببت من قبلي ؟
- احببتك انتي ..!
وشردت نظراته
- هل ستموتين قبلي ؟
الليل والبرد في الشارع العريض .. اضواء المحال وخطى العابرين المسرعة نحو الدفء ..
كل ذلك يبثنا بالصمت ..!
لوهلة شعرت اني عالقة معه في سفينة .. وان الشارع يتموج
فتمسكت بذراعه .. كي لا اسقط ..!
وصلنا منزله
فرق شاسع بين البرد في الخارج .. والدفء في الداخل
داخل بيت .. داخل قلب .. داخل حضن ..!
- اشربي القهوة .
- وانت ؟
- لا .. تكفيني انتي ..!
احيانا تقلقني كلماته .. ولكن ماذا افعل اذا كانت الكرة الارضية لا تكف عن الاهتزاز الا حين اكون معه ؟!
نظرت اليه اتساءل عن اللوحة التي رسمنا فيها
ابتسم .. وقادني بصمت نحو مرسمه ..!
خلفية سوداء .. وكمان .. وشبح ليد العازف ..!!
لماذا هذه اليد الشبحية ؟!
تساءلت
وشعرت بشحوبي .. كأن الارض تمتص لوني ..!!
- انتي كماني ..!
- انا كمانك ؟
- وسبيلي الى الموسيقى ؟
- كمانك .. !
وشردت افكر ..!
- هل ستكسرني يوما ؟
سكت ..!
سكت .. سكت .. سكت ..!!
اخذني الى النافذة .. فتحها للريح وللبرد ..!
-تيماء .. هل ترين الغيم كم هو ممزق هذه الليلة ؟
- أجل .
- انا مثله .. ممزق ..!!
احتضنته .. وبكيت ..!
- احبيني .. بلا بكاء ..!
-اخبرتني يوما .. انك لا تقدم الهدايا الا يوم وداع .. هل هذا يوم وداع ..!
- ربما .
حاولت ان اتماسك .. !
ربما .. !!
وكدت اسقط ارضا .. ولكنه امسك يدي ..
- تزوجيني ..!!
- اتزوجك ؟!!!
.
.
.
.
( 6 )
فصل يسبق آخر فصل
.
.
وتزوجنا .. ومرت شهور ..!
وكلما احتضنني بكى .. حد الانتحاب ،
وعشنا سعداء على هامش الابيض
على الخط الفاصل بين لونين ..!
يتبـــ ع
الأخير
.
.
( نظن )
اسعد ميتة .. ان تموت في حضن من تحب ..!!
وبعض الضن .. أثم .. وبعضه موت .. وبعضه .. كذب ..!
وبعضه .. مؤامرة ..!!
تلك هي .. ميتتنا الاصعب ..!!
ولحظة موت كتلك .. فصلت الكثيرين عن الواقع
واسأل .. كل ( المفصومين ) ..!!
.
.
كل كتبي لم تستوعب يوما .. شبحا مثله ..!!
انه الرجل الوحيد في هذا الزمان .. وفي هذا المكان
الذي عرف كيف يدنو من انثى شرسة مثلي .. !
ويصنع لها نخاعا .. منه ..!
آه .. لو ادري
لو كنت ادري
من اي مادة ( كيميائية ) هو الحب ؟
فانا اذوب فيه
وكلما كدت انفذ .. تذكرت ( من واقع خبرتي معه )
انه رجل يبكي حين يحب ..!
وانه حين يبكي .. يفقد كل حواسه الاخرى ...!!
وكنت اعرف .. في اللحظة الاقرب
انه الان .. وبعد ثواني .. سينتحب .. وسيبتعد ..!!
لكنه لم يبتعد
بل صاح وهو بين ذراعي انا .. باسمها ....!!
الان سقط غموضه
وانكسر الكمان بين يديه ..!
فعاشت هي
ومت انا
في حضن رجل نحبه ..!
انتهت
بقلم اسيل
» أمرأه دكتاتورية جداً
» منتجات الهاشمي الطبيعية تعدل الضغط الدموي للأم رحيمة
» رسالة الى السيدة قمر
» النهاية
» الماضي
» خواطر قصيرة ..!
» حين لا أنتهي منكـ .. إلا إليك !
» مقولة ، حكمة ، شعر ،مثل
» عقد الماس مقرف..!
» هدية الى صديقتي اقدار ..!
» احساسك بنفسك..!
» نصف قمر ..!
» لا اصلي !!!
» ماذا صورت اليوم ---؟